وفد من "إرادة" يزور فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون
بيروت – الإثنين، 25 آب 2025
قام وفد من اتحاد رجال الأعمال للدعم والتطوير
"إرادة" بزيارة رسمية إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف
عون في القصر الجمهوري – بعبدا.
ضمّ الوفد كلًا من رئيس "إرادة"
الأستاذ لؤي ملص، ورئيس مجلس الأمناء الأستاذ ياسر قوتلي، إلى جانب رؤساء
"إرادة" السابقين المهندس عبد السميع الشريف والأستاذ عاصم نوام، إضافةً
إلى عدد من أعضاء الاتحاد.
خلال اللقاء، أكّد فخامة الرئيس عون على ضرورة
ملاقاة الاهتمام العربي والدولي بلبنان عبر تعزيز خطوات استعادة الثقة، مشددًا على
أن "لبنان أمامه الكثير من الفرص التي يجب أن نحسن استثمارها من خلال الخروج
من الزواريب الطائفية والمذهبية والحزبية باتجاه حزب واحد هو لبنان، وطائفة واحدة
هي الطائفة اللبنانية، والالتفاف تحت راية علم واحد. فلبنان الطوائف لا يصنع دولة،
بل الدولة هي التي تحمي جميع الطوائف وتصون الوطن". كما لفت فخامته إلى أن
"مجلس الوزراء هو منصّة لتبادل الآراء واتخاذ القرارات بعد النقاش، وهذا ما
يحصل بالفعل، إذ أسفر عن صدور قرارات لم يُسبق أن اتُخذت من قبل".
ورحّب فخامة الرئيس بوفد "إرادة"،
مؤكدًا على أهمية استعادة الثقة بالدولة اللبنانية كمدخل أساسي للنهوض بالاقتصاد
وتعزيز الاستقرار. وشدّد على أن لبنان ليس مفلساً بل غني بأبنائه في الداخل
والانتشار، وأن الحكومة خطت خطوات عملية في ملفات أساسية مثل القوانين الإصلاحية
والتعيينات والتعاون مع صندوق النقد الدولي، رغم البطء الذي يفرضه النظام
البرلماني. كما نوّه بضرورة مكافحة الفساد، الاستثمار بالعقول، والخروج من
الزواريب الطائفية نحو دولة المواطنة التي تحمي جميع اللبنانيين، داعيًا إلى تعزيز
التعاون بين القطاعين العام والخاص في مشاريع حيوية، وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل
اعتبار، مؤكداً أن لا خوف على لبنان وأن الإرادة الصلبة قادرة على تجاوز التحديات.
بدوره، ثمّن رئيس "إرادة" الأستاذ
لؤي ملص الجهود التي يبذلها فخامة الرئيس في معالجة الأزمات الراهنة ووضع لبنان
على مسار استعادة الثقة والاستقرار، مؤكدًا أن "إرادة" تضع كامل
إمكاناتها في خدمة هذه التوجهات الوطنية، التزامًا منها بدورها كشريك فاعل في
مسيرة النهوض الاقتصادي والاجتماعي للبنان.
وأشار الأستاذ ملص إلى أنّ لبنان مرّ منذ تشرين
الأول 2019 بست سنوات صعبة، تراجعت خلالها ثقة المواطن والمستثمر معًا، ورغم صمود
اللبنانيين اللافت، إلا أن الصمود وحده لا يكفي. موضحًا أنّ القطاع الخاص كان ولا
يزال العمود الفقري للاقتصاد، والمحرّك الأساسي للنمو وخلق فرص العمل، والسند
الأول لصمود اللبنانيين. وما نحتاجه اليوم هو شراكة فعلية بين القطاعين العام
والخاص قائمة على استعادة الثقة، وهي ليست مجرد شعار بل مسار عملي يتطلب خطوات
واضحة، أبرزها:
1. إصلاح
القطاع المصرفي ليستعيد دوره الطبيعي في حماية الودائع وتمويل الاقتصاد.
2. الخروج
من الاقتصاد النقدي والعودة إلى نظام مالي منظّم وشفاف مندمج مع العالم.
3. تسهيل
المعاملات والرقمنة لتقليص البيروقراطية وتحفيز الاستثمار.
4. تقديم
الحوافز للقطاعات الواعدة مثل التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والزراعة الحديثة،
والسياحة.
5. تطوير
البنية التحتية عبر شراكات بناءة بين الدولة والقطاع الخاص.
كما شدّد ملص على أنّ الاتحاد ملتزم بالمضي قدمًا
في مشاريع دعم الاقتصاد وتنمية القطاع الخاص، إلى جانب العمل على مشاريع تعزيز
المواطنة، ولا سيّما بالتنسيق مع السيدة الأولى التي تولي هذا الملف اهتمامًا
خاصًا، لما له من أثر محوري في ترسيخ قيم الانتماء الوطني وتعزيز المشاركة
المجتمعية.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة التعاون
والتنسيق بين رئاسة الجمهورية والأتحاد بما يخدم المصلحة الوطنية العليا ويعزز
مسيرة التنمية والاستقرار
![]()